لا يبدو أن الإسبان وحدهم من حزنوا على إقصاء البارصا والريال من لعب نهائي دوري أبطال أوروبا، بملعب ويمبلي في العاصمة البريطانية لندن، نهاية هذا الشهر، بل وصل الحزن إلى المغرب بعد أن وضع منظمو كأس العالم للأندية البطلة التي ستحتضنه مراكش وأكادير شهر دجنبر القادم، أيديهم على رؤوسهم وهم يرون الخروج المذل لفريق "الأحلام" برشلونة من نصف نهائي دوري أبطال أوروبا، كما شاهدوا قبلها بيوم واحد كيف خسر ريال مدريد برعونة حلم الصعود إلى نهائي عصبة الأبطال الأوروبية أمام الفريق الألماني بروسيا دورتموند.
وضع المغاربة خططهم لجلب الجماهير العاشقة لفريق برشلونة إلى المغرب بعد أن يظفر بكأس العصبة الأوروبية، وراهنوا على ريال مدريد في حال إخفاق الفريق الكاتالوني، لكن لا برشلونة ليونيل ميسي ولا ريال كريستيانو رونالدو سيكون بإمكانهما الحضور إلى المغرب للمشاركة في أول كأس عالمية للأندية تقام بأرض إفريقية.
وكانت اللجنة المغربية التي تسهر على ترتيب التسويق الدولي لتظاهرة كأس العالم للأندية التي ستجرى في مدينتي أكادير ومراكش ما بين 12 و 21 دجنبر المقبل تأمل في وجود أحد الفريقين الاسبانيين في البطولة العالمية كي تجلب عشاقهما من القارات الخمس إلى المغرب وتفتح بذلك أسواقا سياحية من خلال صيتهما العالمي، وشهرة اللاعبين ضمن صفوفهما، لتستفيد من العائدات المهمة التي سيضخها السياح الذين كان من المفترض أن يزوروا المغرب خصيصا لمشاهدة نجوم احد الفريقين العريقين، قبل أن يخيب أمل المنظمين في رؤية ليونيل ميسي أو كريستيانو رونالدو بمراكش وأكادير، وتضيع بذلك موارد سياحية كبيرة على البطولة التي ستجرى لأول مرة في بلد إفريقي.
و كانت دراسة قام بها مكتب الدراسات الدولي Capital Consulting قد أكدت أن المغرب سيجلب خلال منافسات كأس العالم للأندية حوالي 100 ألف سائح أجنبي، سيضخون في خزينة الدولة أموال جد مهمة من العملة الصعبة، حيث من المنتظر أن يصرف الزائر الواحد خلال تواجده بالمغرب 800 دولار، كما ينتظر أن يتم تسويق ما يقارب 400 ألف تذكرة تقدر قيمتها المالية ب 12 مليار سنتيم، وهو مبلغ مالي محترم قادر على تغطية لوحده الكثير من مصاريف تنظيم التظاهرة العالمية، التي ستكلف المغرب في نسختيها لسنتي 2013 و2014، ما مجموعه 80 مليون دولار (70 مليار سنتيم)، فيما يقتصر دعم الحكومة للنسخة الواحدة في حدود 8 ملايير سنتيم.
المصدر : هسبريس
