أعاد المنتخب التانزاني، أقدام لاعبي المنتخب المغربي، ومدربه رشيد الطاوسي إلى الأرض، بهزيمة مُذلة وتاريخية بثلاثة أهداف لواحد ضمن الجولة الثالثة من الإقصائيات الإفريقية، المؤهلة لكأس العالم 2014 بالبرازيل.
وظهر المُنتخب المغربي مفكك الخطوط منذ بداية اللقاء، بعد أحكم المُنتخب التانزاني إغلاق منافذ وسط الميدان من خلال التكتل والضغط على حامل الكرة وهو ما أربك حسابات رشيد الطاوسي الذي بدا عاجزا عن إيجاد المفاتيح الكفيلة بالوصول إلى شباك منتخب تانزانيا.
وضيّع حمزة بورزوق، الذي اعتمد عليه الطاوسي كرأس حربة أزيد من تسع محاولات كانت أربعة منها واضحة للتسجيل وتغيير نتيجة اللقاء، هذا في الوقت الذي بدا دفاع المُنتخب المغربي مُفككاً ومنهارا في العديد من فترات اللقاء مما جعله يتلقى ثلاثة أهداف من أخطاء "هاوية" من اللاعبين خصوصا الهدف الثالث الذي جاء بعد خطأ بدائي للاعب الجيش الملكي عبد الراحيم شاكير.
وفي تبريره للهزيمة، أكد رشيد الطاوسي في تصريحات صحفية أعقبت اللقاء أن الرطوبة وتضييع الفرص السانحة في الشوط الأول كان السبب الرئيسي للهزيمة، مضيفا في تصريحات "انهزامية" أن التجربة كان لها دور في النتيجة التي حققها منتخب تانزانيا على المغرب بثلاثة أهداف لواحد.
وتجمد رصيد المنتخب المغربي بنقطتين في المركز الثالث خلف منتخب تانزانيا المُحتل للمرتبة الثانية بست نقاط وبفارق نقطة واحدة عن المنتخب الإيفواري الذي يتصدر المجموعة الثالثة بسبع نقاط.
وبهزيمة اليوم، قضى المُنتخب المغربي على أمالها بشكل كبير في الصعود إلى المونديال البرازيلي، ليرسخ النكسة التي تعيشه الكرة المغربية منّ 2004 تاريخ تحقيق المُنتخب المغربي لآخر نتيجة إيجابية رفقة المدرب بادو الزاكي، وذلك بلعب المقابلة النهائية للكأس الإفريقية ضد المُنتخب التونسي مستضيف البطولة، والذي فاز بالكأس بهدفين لواحد.
وتعيد نتيجة اليوم، الحديث عن التغييرات التي قام بها رشيد الطاوسي في المنتخب أو ما سماها بـ"الثورة" داخل تشكيلة المُنتخب بعد إبعاد ابرز لاعبيه الذين شكلوا أعمدة المُنتخب طيلة سنوات من الحسين خرجة إلى مروان الشماخ و"سوء الفهم" مع عادل تاعرابت، بالإضافة إلى اختياراته التقنية التي اعتمد من خلالها على لاعبين أظهرت مقابلة اليوم أنهم غير جاهزين ولا يملكون الخبرة الكافية للاعتماد عليهم في اقصائيات افريقية مؤدية إلى كأس العالم.
