الثلاثاء، 12 فبراير 2013
3:17 م

كيف أعرف بأني مازلت بكرً ا؟!


*السؤال
أنا فتاة غير متزوجة، أبلغ من العمر 21سنة، عندما كنت في السابعة من عمري تحرش بي ابن جيراننا، وفي يوم من الأيام نام فوقي بدون خلع ملابسي، وعندما استيقظت وجدت دمًا جافًّا في ملابسي.

السؤال هو:

1- هل ذلك الدم هو غشاء البكارة أم لا؟
2- يخرج مني سوائل وسائل لزج مطاطي فما سبب ذلك؟
3- وهل يدل على وجود الغشاء أم عدم وجوده؟

عمري 21سنة، أمارس العادة السرية، منذ أن كان عمري 8 سنوات، وقررت أن أتركها، فكيف أتخلص من آثارها؟
وكم المدة اللازمة للتخلص من هذه الآثار؟

أرجو إفادتي؛ فأنا في قلق وخوف, ولكم جزيل الشكر.

*الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ ياسمين حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

يؤسفني سماع ما حدث لك, ويؤسفني أكثر أن تكوني قد وقعت في ممارسة العادة السرية هذه الممارسة الضارة والمحرمة, والتي لا تجلب على الفتاة إلا الهم والغم والكرب, والتي أتمنى من الله أن يبعدك عنها.

في البدء أحب أن أطمئنك بالنسبة لما حدث معك في الطفولة, فطالما أنك كنت مرتدية ملابسك كاملة, عندما حدثت لك تلك الحادثة المؤسفة, فلا يمكن أن يكون غشاء البكارة قد تأثر, ويبدو بأن ما قام به ذلك الصبي هو نوع من اللهو والتسلية فقط, لم يصل إلى مرحلة ممارسة أي شيء.

وبشكل عام فإن غشاء البكارة لا يتأذى عند الفتاة, إلا إن تم دخول جسم صلب إلى جوف المهبل عبر فتحة غشاء البكارة, بحيث يكون قطر هذا الجسم أكبر من قطر الفتحة التي في وسط الغشاء, ولذلك فإن كنت متأكدة من عدم دخول أي شيء إلى جوف المهبل فلا يمكن أن يكون الغشاء عندك قد تأذى, وستكونين عذراء -بإذن الله-.

بالنسبة للإفرازات اللزجة التي تلاحظينها, فهي تعتبر طبيعية, وهي دلالة على نضج المبيض, وحسن عمله, وعلى أنك مخصبة -بإذن الله- وهي لا تؤثر على غشاء البكارة إطلاقًا.

ويا عزيزتي: إن كنت جادة في رغبتك بالإقلاع عن ممارسة العادة السرية فأؤكد لك بأنك قادرة على ذلك, ولا تحتاجين إلا للإرادة القوية؛ فجسم الفتاة لا يحتاج لأي ممارسة جنسية قبل الزواج؛ فالفتاة تبدأ بمثل هذه الممارسات كنوع من الفضول والتجريب, ووجود الفراغ, وبعد أن تطلع عليها من صديقة, أو من الانترنت, أو أي مصادر أخرى, ولا تمارسها لأن لديها رغبات جامحة لا تقدر على كبحها؛ فهذا غير صحيح من ناحية علمية وطبية, لكن وبعد أن تجرب الفتاة هذه الممارسة بداعي الفضول, تقوم هي بإقناع نفسها بأنها غير قادرة على تركها, وتوقع نفسها في خطأ كبير.

الفتاة لا تمارس هذه العادة إلا بعد أن تبدأ بالتفكير بها, أو عندما تضع نفسها بنفس الموقف الذي يذكرها بهذه الممارسة.

وبالنسبة لك مثلًا فإن تعودت أن تمارسيها عند اللجوء إلى السرير قبل النوم؛ فستصبح لديك حالة ارتباط ومواءمة بين النوم وبين الممارسة؛ فستمارسينها في كل مرة ستذهبين فيها إلى سريرك.

وإن كنت تفكرين بممارستها عندما تكونين وحدك, وتبدئين باستحضار تخيلات وأفكار جنسية؛ فستجعلين من وجودك وحدك دومًا فرصة للممارسة, حتى لو كنت غير راغبة بها.

لذلك فالحل يبدأ بأن تعرفي الظرف الذي يحثك على بدء الممارسة, أو على استحضار مقدماتها, ومن ثم تدريب نفسك على الخروج من هذا الظرف بسرعة.

فإن كنت تقومين بالممارسة عند النوم, فعليك أن لا تلجئي للنوم إلا عند شعورك بالنعاس الشديد، بحيث لا يكون لديك الوقت للتفكير بهذه الأمور, أو تفادي أن لا تنامي في الغرفة وحدك.

وإن راودتك مثلًا فكرة الممارسة في أي موقف, أو في أي ظرف فعليك فورًا بقطع سلسلة أفكارك وتخيلاتك، ومغادرة المكان الذي أنت فيه، ثم شغل نفسك بأمر آخر مختلف, فمثلًا:

إن كنت تطالعين شيئًا أو تتصفحين الإنترنت، وبدأت أفكارك وتخيلاتك تقودك للممارسة, فيجب عليك فورًا أن تقومي وتغيري مكانك، وتشغلي نفسك بشيء آخر تحبينه, كتحضير وجبة طعام, أو كوب شاي, أو الاتصال بصديقة, أو الانضمام إلى العائلة في جلساتها.

وهكذا -يا عزيزتي- بهذه الطرق سيتشكل في ذهنك منعكس سلوكي يقودك تلقائيًا فيما بعد إلى مقاومة فكرة الممارسة تحت أي ظرف, وهذه هي أحد مبادئ المعالجة السلوكية، وتدريب الإنسان على استبدال عادة قديمة بعادة جديدة.

والآثار الناتجة عن ممارسة العادة السرية على الفرج تتراجع تدريجيًا, وقد لا تلاحظين تحسنًا إلا بعد مرور ستة أشهر بعد التوقف عنها, وهذا يتبع طبيعة ولون الجلد الأصلي للفتاة.

د. رغدة عكاشة
المصدر : إسلام ويب
اترك بصمتك