الأربعاء، 27 فبراير 2013
7:53 ص

كيف أحصن نفسي من الزنا !!


السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أعمل في شركة كبيرة ، فيها كثير من الفتيات ، وأنا عازب بعيد عن أهلي ، ولا أملك الباءة لأحصن نفسي على سنة المصطفى ، وأخشى نفسي والشيطان أن يخدش ديني ، وتزل خطايا ، فهل لكم أن ترشدوني إلى المخرج ، حفظكم الله ، وجعلنا وإياكم من الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه.
وأستودعكم الله الذي لا تضيع ودائعه ، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الحبيب المهندس / عبد الله    حفظه الله .
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته    وبعد،،،

اكتب إليك أيها المبارك سائلاً الله تعالى أن يرزقك عفاف وطهارة يوسف عليه السلام ، وأن يجعل لك من لدنه ولياً ونصيراً ، وأن يحفظك من الفتن والفواحش ما ظهر منها وما بطن ، إنه جوادٌ كريم .

أخي المهندس عبد الله : لقد شاءت إرادة الله تعالى أن يبتلي جميع خلقه ، فما من أحدٍ منا إلا وهو في امتحان واختبار خاص ، منا من اختبره الله بالمال ، ومنا من ابتلي بالنساء ، ومنا من ابتلي بالجاه والسلطان ، ومنا من ابتلي بالعلل والأمراض ، عملاً بقوله سبحانه: ( وَنَبْلُوكُمْ بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً ) (الأنبياء:35) فكل واحد منا يا صاحبي مبتلي ومختبر في هذه الحياة ( لِيَهْلِكَ مَنْ هَلَكَ عَنْ بَيِّنَةٍ وَيَحْيَى مَنْ حَي عَنْ بَيِّنَةٍ) (الأنفال:42)
وكلما قوي إيمان العبد كلما اشتد بلاؤه كما اخبر النبي صلى الله عليه وسلم ، إلا أنه بشرنا ببشرى عظيمة في قوله صلى الله عليه وسلم: ( عجباً لأمر المؤمن ، إن أمره كله له خير، وليس ذلك لأحد إلا المؤمن ) فالمؤمن مثاب في جميع الأحوال ما دام تحت مظلة الشريعة وعدم المخالفة ، وخير علاج لمثل حالتك -أخي المهندس عبد الله- هو دواء النبي صلى الله عليه وسلم حيث قال : ( من استطاع منكم الباءة فليتزوج ... ومن لم يستطع فعليه بالصوم فإنه له وجاء ) فعليك بالإكثار من الصوم ، واجتهد في أعمال البر والطاعة ؛ حتى يصرف الله عنك كيد الشيطان ، وضع لنفسك برنامجاً في حفظ القرآن وقيام الليل ، وأكثر من ذكر الله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم ، والاستغفار ، واحرص على برنامج يومي للقراءة المفيدة ، والرياضة اليومية ، واستغل كل وقتك في شيءٍ هادف ومفيد ؛ حتى لا يجد الشيطان فرصةً لإخوائك ، واجتهد في عدم الخلوة بالنساء ، واعلم أنك من الثلاثة الذين حق على الله عونهم ، فتضرع إليه ، وقف على بابه ، وسله من فضله ، ولن يخيب الله ظنك ، ولن يكلك إلى عدوك وعدوه ، إنما سيكون معك ، ولم ولن يتخلى عنك ، والله الموفق.

الشيخ / موافي عزب
المصدر : إسلام ويب
اترك بصمتك