الجمعة، 15 فبراير 2013
9:54 ص

هل فقدت عذريتي بحركاتي العابثة ؟!


*السؤال
ساعدوني الله يساعدكم.

حياتي صارت عذابا, كل يوم تسوء حالتي أكثر, عمري 20 عاما, كنت أمارس العادة السيئة قبل سنة بجهل مني, لم أكن أعرف عنها شيئا, مارستها بحافة السرير, ومباعدة الأشفار, والضغط, ومرة نزل مني دم كان بآخر أيام الدورة الشهرية.

قرأت عن الكشف الذاتي, وكشفت عن نفسي, ورأيت خدشا فوق فتحة المهبل بطريقة عرضية بشكل ملحوض, مع العلم أني لم أتم إيلاج شيء إلى داخل المهبل, بعدها حالتي صارت تسوء يوما أكثر من الذي قبله بشكل ملحوظ, كنت فتاة أعيش الحياة لعبا ولهوا, والآن منعزلة, وقد أتعبني التفكير, فهل فقدت بكارتي؟ سنة كاملة بهذا العذاب تعبت نفسيا, وأهلي لاحظوا سرحاني المستمر.

ساعدوني أرجوكم, أتمنى الجواب, وأدعو الله دائما أن يثبتني على توبتي الصادقة, ويسترني بستره.
*الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ بسمه حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

اطمئني -يا عزيزتي- فإن شاء الله سيستجاب لك دعاؤك, فمن الواضح بأنك إنسانة تائبة وصادقة, وقد سلكت طريقا يقربك إلى الله عز وجل, وبالتأكيد سيكون إلى جانبك ويثبتك, بإذنه تعالى.

أما بالنسبة لممارستك وبالطريقة التي وصفتيها, ورغم أنها كانت طريقة عنيفة, إلا أنني أحب أن أطمئنك بأنها لم تؤد إلى أذية في غشاء البكارة؛ لأن الغشاء هو للأعلى من فتحة الفرج, وهو ليس مكشوفا, وعند الاحتكاك بالطريقة التي وصفتيها, لن يتم الوصول إلى غشاء البكارة, وطالما أنك متأكدة من أنك لم تقومي بإدخال أي شيء إلى جوف المهبل؛ فإن غشاء البكارة سيكون سليما, وستكونين عذراء إن شاء الله, فلا داعي لكل هذا القلق والخوف.

والدم الذي لاحظت نزوله في إحدى المرات, ليس مصدره الغشاء, وإنما هو من بقايا دم الدورة, ولكنه تأخر بالنزول.

أما الخدش الذي تقولين أنك شاهدتيه, فحسب وصفك هو خدش خارجي في جلد الفرج, لكنه قريب من فتحة المهبل, وهذا ليس موقع غشاء البكارة, لكنه خدش بعيد عن الغشاء نتج عن الاحتكاك بحافة السرير, وهذا أمر متوقع حدوثه لأن جلد الفرج حساس جدا, وكثير الأوعية الدموية, وهو قد يتخرش وينزف حتى من الحك باليد, لذلك من الطبيعي أن يتخرش من أشياء أعنف.

أدعوك لنسيان ما حدث في الماضي, والبدء بصفحة جديدة في حياتك, فأنت في مقتبل العمر, وأمامك المستقبل كله, فلا تضيعي وقتك في الأفكار والوساوس؛ لأنها من عمل الشيطان, يريد بها أن يلهيك عن الطاعة, ويثنيك عن التوبة, ويضيع عليك المستقبل -لا قدر الله-.

انتشلي نفسك من الماضي بأاحزانه وعثراته, وفكري في مستقبلك القادم, والذي أتمنى لك فيه كل التوفيق إن شاء الله.

د. رغدة عكاشة
المصدر : إسلام ويب
اترك بصمتك