الثلاثاء، 12 فبراير 2013
3:49 م

العادة السرية عند النساء .. آثارها على غشاء البكارة والإنجاب؟


السؤال*
أنا فتاة أبلغ من العمر22 سنة، كنت أمارس العادة السرية بأن أضع وسادة أو أي شيء بين فخذي أو أن أشد الملابس على الأشفار، ومرة قمت بوضع الملابس بين الأشفار وشددت الأشفار ثم لاحظت نزول دم عندما ذهبت إلى الحمام بعد ذلك، فهل هذا معناه أن الغشاء تمزق؟

أنا لم أقم أي مرة بإدخال أي شيء، فقط عن طريق الاحتكاك أمارسها، أنا خائفة أن يكون قد تمزق الغشاء، وأيضاً هل العادة السرية تؤثر على الإنجاب؟ كما أني أعاني من نتوءات واسوداد في الأشفار، هل من الممكن أن تزول؟ لأنني لا أستطيع أن أحتمل رؤيتها.
الإجابــة*
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ منال حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أتفهم خوفك وقلقك يا عزيزتي, ولكنني أحب أن أطمئنك بأن طريقة الممارسة التي تصفينها لا تؤدي إلى أذية في غشاء البكارة, وبما أنك متأكدة من أنك لم تقومي بإدخال أي شيء إلى جوف المهبل, فسيكون غشاء البكارة سليم إن شاء الله وستكونين عذراء.

وسبب نزول الدم الذي لاحظتيه بعد هذه الممارسات هو بسبب حدوث خدش أو كشط في جلد الأشفار, وخاصة في مناطق الثنيات من الداخل, فهذه المناطق غنية جداً بالأوعية الدموية, وهي تنزف بكل سهولة عند التعرض للرض حتى لو كان بسيطاً.

والمهم الآن أن تكوني قد توقفت كلياً عن كل هذه الممارسات, فهي كلها تندرج تحت مسمى ( العادة السرية )، وكلها ضارة ومحرمة شرعاً, وها قد سترك الله, فاستفيدي من هذه الفرصة لتتمي ستره عليك إن شاء الله, وإياك أن تستسلمي ثانية لإغواء الشيطان ووساوسه.

وأن بقيت الدورة عندك منتظمة, ولم يحدث فيها اضطراب فمعنى ذلك بأن الهرمونات بقيت منتظمة في جسمك, وأن الممارسة لم تؤثر عليها، وبالتالي لن تؤثر على الإنجاب مستقبلاً بإذن الله تعالى .

بالنسبة للاسوداد والتضخم فهذه التغيرات سيحدث فيها تراجع وبالتدريج إن تم التوقف عن تعريض المنطقة للرض والتخريش, لكن هذا التراجع سيأخذ وقتاً قد يصل إلى 6 أشهر, وقد تبقى بعض الآثار, أي من المحتمل ألا تزول كل التأثيرات كاملة, فالجلد في منطقة الفرج بطبيعة الحال هو أكثر اسوداداً من باقي مناطق الجسم، وعندما يتصبغ يصعب إزالة هذا التغير.

نسأل الله العلي القدير أن يمن عليك بثوب الصحة والعافية، وأن يسترك في الدنيا والآخرة.

د. رغدة عكاشة
المصدر : إسلام ويب

اترك بصمتك