
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا فتاة أبلغ من العمر 22 عاماً
لدي سؤال مؤرقني، وهو سبب توتري وتغير حالتي النفسية، كنت أمارس العادة السرية وتركتها خوفاً من الله، ولكن بعد فترة عدت إليها، وليس كما في السابق نادراً ما أمارسها.
شاهدت بعدها إفرازات بنية، ومرة شاهدت دماً كل ما أمارسها يخرج مني هذا الشي! ويعلم الله أني لم أدخل شيئاً صلباً فقط من الخارج، وأنا الآن خائفة، ظروفي لا تسمح بأن أزور الطبيبة
.
ماذا أفعل؟ أفيدوني وطمنوني، أنا في حالة لا يعلم بها غير ربي.
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ هناء -- حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،
يؤسفني يا عزيزتي, معرفة أنك قد عدت ثانية إلى ممارسة هذه العادة المحرمة والضارة, خاصة بعد أن عرفت طريق التوبة، وتذوقت لذة الطاعة, ولقد كانت تلك فرصة لك لتتأكدي بأن جسمك لا يحتاج إلى هذه الممارسة, بل سيكون أفضل من دونها .
إنني التمست من خلال كلماتك الصدق, وأيضاً التمست فيك النقاء والطهر, والرغبة في طاعة الله عز وجل والابتعاد عن معصيته, فإنني أدعوك إلى شد العزم ثانية, والتوقف عن هذه الممارسة القبيحة, قبل أن تسبب لك المزيد من المعاناة والندم لا قدر الله.
بالنسبة لسؤالك عن نزول الدم أو الإفرازات البنية بعد كل ممارسة, فهو غالباً ناتج عن بطانة الرحم, حيث أن التهيج والإثارة الناجمة عن هذه الممارسة, تسبب احتقاناً في أوعية الرحم والمبيضين, مما يؤثر على بطانة الرحم, ويجعلها تنزف بعض القطرات من الدم, وهو ما يكون أوضح عندما تكون الفتاة في فترة التبويض, أو قبل موعد نزول الدورة, حيث تكون البطانة هشة جدا ,وسهلة التأثر بأي انفعال.
إذاً يا عزيزتي, وبما أنك لا تقومين بإدخال أي شيء إلى جوف المهبل, وبما أن نزول الدم والإفرازات البنية يحدث فقط بعد الممارسة, فهنا لا داعي للخوف أو القلق, لأنه سيكون ناجماً عن بطانة الرحم, وليس عن غشاء البكارة, كما سبق وذكرت, فالغشاء عندك سيكون سليماً وستكونين عذراء إن شاء الله.
لا داعي للذهاب إلى الطبيبة ولا لعمل الكشف الطبي, لكن أكرر ثانية بضرورة المسارعة للتوقف عن هذه الممارسة, مهما بدت لك بسيطة, وأن تبحثي عن نشاط أو عمل يملأ عليك وقتك, ويكون له مردود إيجابي على نفسك, ليعطيك شعوراً بالرضا وبالمتعة الدائمة, يغنيك به عن المتع المحرمة المؤقتة والزائفة, والتي لا تقود إلا إلى الندم والهلاك, لا قدر الله.
أدعو الله العلي القدير أن يوفقك إلى ما يحب ويرضى دائماً.
د. رغدة عكاشة
المصدر : إسلام ويب