أعاني من نزول ما يسمى بالمني على حد علمي، وذلك يكون عندما أفكر في العلاقة التي تتم بين الرجل والمرأة ويكون ذلك دائما بعد صلاة الفجر عندما أحاول النوم وهذا أيضا يمنعني من النوم، بالتالي أتأخر في الاستيقاظ بعد ذلك، وأريد أن أعرف هل هذا طبيعي؟ وهل هو حرام أم حلال من الناحية الشرعية؟ وهل يجب الغسل بعد ذلك؟ مع العلم أني قد لا أجد منيا في ملابسي ولكن أحس بسائل لزج قليلا عندما أغسل المنطقة، وأريد أن أعرف هل هذا يوجب الغسل أم لا؟
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ جوري حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد،،،
فأما عن هذا السائل اللزج الذي أشرت إليه وأنه يخرج منك عند التفكر في أمور الجِماع ونحو ذلك؛ فهذا السائل ليس هو المني كما قد وقع في كلامك، وإنما هو السائل الذي يسمى ( المذي ) وهو سائل لزج شفاف يخرج من الرجل والمرأة عند الإثارة الجنسية، وحكمه أنه يجب منه الوضوء ولا يجب منه الغسل، فحكمه هو حكم البول ويكفي في التطهر منه الوضوء العادي.
وأما ما يصيب ملابسك منه فلا يلزمك تغييرها ويكفي في تطهير ملابسك إن تلوثت به أن تأخذي بأطراف أصابعك شيئًا من الماء وأن ترشيه حيث ترين أنه قد أصابك.
وهذا السائل ( المذي ) خروجه هو أمر طبيعي من الرجل والمرأة ولا يعد حالة شاذة أو مرضية، فاطمئني ولا تقلقي، وليس هو المني الذي يوجب الغسل، فانتبهي لذلك.
وأما عن التفكر في أمور الجماع والعلاقة بين الرجل والمرأة فينبغي لك أن تحرصي حرصًا كاملاً على طرد هذه الأفكار وعدم الاسترسال فيها، فإنها كما ترين تجذب لك الهم والقلق لا سيما وأنت فتاة عزباء، فهذا يثيرك ويحرك فيك الشهوة التي قد تحرمك النوم وتجلب لك الأرق، فبدل أن تجيلي فكرك في ذلك حافظي على أذكار الصباح والمساء والأذكار عند النوم؛ وكلما شعرت بهجمة هذه الأفكار عليك فاستعيذي بالله منها.
وأما التفكر في أمور الجماع والتخيل لها فإن كان الرجل الذي يتخيل معروفًا لديك فهذا من الحرام، ولو كان مجرد التفكير، فاحرصي على نبذ هذه الأفكار واستعيذي بالله من شرها ومن شر ووسوسة الشيطان، واطمئني فإن حالتك عادية طبيعية.
ونسأل الله عز وجل أن يعجل لك بالزوج الصالح الذي تسعدين به وتقر عينك به وبالذرية الطيبة الصالحة.
وبالله التوفيق.
أ/ الهنداوي
المصدر : إسلام ويب